الإصحاح 01 الفقرة 17

 

(1:17)

لأن فيه معلن بر الله بإيمان، لإيمان، كما هو مكتوب: أما البار فبالإيمان يحيا

 

أما البار فبالإيمان يحيا= حبقون(2:4)

 

سبحان الله ! .. بولس يقتبس من العهد القديم الذي يتحدث عن إله واحد احد .. ثم ينسبه لإله مثلث الأضلاع مولود

 

فأي إيمان هذا الذي يتحدث عنه بولس ؟ وما هو المقصود بـ (بر الله) ؟ ومن هو (الله) الذي يتكلم عنه ، هل هو الإله الثاني(الابن) أم أنه الثلاثة ألهة مجتمعين (الأب+الابن+الروح) أم إله العهد القديم الذي أعتبرته السيدة/ ايريس حبيب المصري أنه إله متجبر (اضغط هنــا

 

على الرغم من ان الكل يعلم بأن المسيحية هي إمتداد شاذ للديانة اليهودية والكتاب المقدس لليهود هو رمانة الميزان للمسيحية وهو الفاضح لها إلا أن المسيحية تؤمن بإله يخالف الإله الذي تؤمن به اليهودية .. لذلك كثير من الكنائس لا تهتم بالعهد القديم وكل ما كان يفعله بولس هي ثورة ضد هذا الكتاب ولكن بولس كان يحاول اقتباس بعض الفقرات منه حين يخاطب اليهود متظاهراً بأنه مؤمن على نفس إيمانهم .. فمن حق بولس أن يقتبس من أي كتاب ما يراه مناسبا لعقيدته ولكن لا يجوز تطابق عقيدة الآخر مع عقيدته لمجرد انه يحاول كسب مؤمنين جدد .

 

فعل سبيل المثال لا الحصر القس أنطونيوس فكري كشف النقاب عن اقتبس بولس من الشعر الوثني لأنه وجد ضالته فيه

 



 

أما البار فبالإيمان يحيا= هناك نسخ اخرى كالمشتركة تقول = أما البار فبإيمانه يحيا . وهناك نسخ أخرى كالكاثوليكية تقول = أما البار فبأمانته يحيا

 

1- هل البار يحيا بـ (الإيمان بشكل مطلق) أم بـ (إيمانه) أم بـ (أمانته) ؟

2- هل من الأفضل القول :- أما البار فبإيماني(الله) يحيا ؟

 

المنطق والعقل يقول الإختيار الثاني أصح طبقا للعقيدة اليهودية .. لأن الإيمان هنا مشروط بالله الذي قال فيه يسوع { إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ (يو20:17)} .. اما الخيار الأول (الإيمان) فهو إيمان مطلق ليس له معنى وغير محدد لأن الإله في المسيحية لم يصف لنا نفسه لذلك اختلفت جميع الطوائف المسيحية حوله وكل طائفة تؤمن بعقيدتها الإيمانية حول معبودها وتُكفر ما دون ذلك .

 

أما البار فبالإيمان يحيا = فهناك من يؤمن بأنالمسيح بعد تجسده أصبح له طبيعة واحدة وهناك من يخالف تلك العقيدة الإيمانية ويؤمن بأن الناسوت قد تلاشى في اللاهوت بمعنى أنه صار اختلاط وامتزاج وتغيير فيالاتحاد … فمن منهم بإيمانه سيحيا ؟

 

أما البار فبالإيمان يحيا = هناك من يؤمن بأن الروح القدس منبثق من الآب والابن وهناك من يخالف تلك العقيدة الإيمانية ويؤمن بأن الروح القدس منبثق من الآب فقط … فمن منهم بإيمانه سيحيا ؟

 

أما البار فبالإيمان يحيا = هناك من يؤمن بخلاص الغير مؤمن وهناك من يخالف تلك العقيدة الإيمانية ولا يؤمن بخلاص الغير مؤمن … فمن منهم بإيمانه سيحيا ؟

 

أما البار فبالإيمان يحيا = هناك من يؤمن 73 سِفرا للكتاب المقدس ، وهناك من يؤمن بـ66 سِفرا للكتاب المقدس ، وهناك من يؤمن بـ 81 سِفرا للكتاب المقدس مثل كنيسة الحبشة … فمن منهم بإيمانه سيحيا ؟

 

أما البار فبالإيمان يحيا = هل الإيمان كافي لنحيا وهناك حرامي ونصاب ومجرم وسارق وشاذ وزاني وجاسوس ومرتشي … فمن منهم بإيمانه سيحيا ؟

 

يقول المسيح لأتباعه الذين بإيمانهم يحيون :- ليس كل من يقول لي: يا رب، يا رب يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات  22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب، يا رب أليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة  23 فحينئذ أصرح لهم: إني لم أعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الإثم .. فكل من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها، أشبهه برجل عاقل .. وكل من يسمع أقوالي هذه ولا يعمل بها، يشبه برجل جاهل (متى7).

 

إذن الإيمان لا يكفي لنحيا .. فتطبيق هذه المقولة في المسيحية أمر غاية في الصعوبة لأنها عقيدة بلا قاعدة إيمانية ثابتة ومشتركة بين الطوائف المسيحية كما أنها بلا كتاب مقدس واحد ومشترك بينهم في المضمون وفي المحتوى .

 

يقول القس أنطونيوس فكري :- هل يستطيع كل مؤمن أن يصبح بارًا؟ قطعًا فعمل نعمة الله التي تبرر عمل قوي جدًا جدًا. الله يعطي للمؤمن المعمد والممسوح بزيت الميرون، أن يحل عليه الروح القدس الذي له قوة جبارة في تغيير حياة المؤمن .. انتهى

 

سؤالي :- كم شماس وكم قس وكم كاهن ممسوحين بزيت الميرون وحل عليهم الروح القدس وهم شواذ جنسياً ؟ (اضغط هنا)

 

 

سؤالي :- هل إيمان يهوذا الاسخريوطي سينجيه رغم انه خائن؟

 

أظن أن أي رد على هذا السؤال سيُدين العقيدة المسيحية

 

متى 19 27

فأجاب بطرس حينئذ وقال له: ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك. فماذا يكون لنا 28 فقال لهم يسوع: الحق أقول لكم: إنكم أنتم الذين تبعتموني، في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده، تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر ………… هنا تعهد يسوع لتلاميذه الأثنا عشر بالجلوس معه وبجانبه في الملكوت (الخائن بجانب الكاذب”بطرس”[مر14:71])

 

ولكن يسوع الذي لا يعلم الغيب توعد يهوذا الاسخريوطي 

 

متى 26: 24     

إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!». .

 

هذا يؤكد بأن الإيمان لا يكفي للخلاص وليس كل من يؤمن يحيا

أضف تعليق