الإصحاح 02 الفقرة 03-08

{رو2(3-8)}

 

أفتظن هذا أيها الإنسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه، وأنت تفعلها، أنك تنجو من دينونة الله  4 أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته، غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة  5 ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب، تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة  6 الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله  7 أما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة والبقاء، فبالحياة الأبدية  8 وأما الذين هم من أهل التحزب، ولا يطاوعون للحق بل يطاوعون للإثم، فسخط وغضب

 

         

 

صدر رسالة بولس لرومية هي نبوءة من بولس بفساد العقيدة المسيحية التي إنهارات فتركوا عبادة إله اليهود فصنعوا إله جديد بمفهوم وثني ليس بجديد على السلطة الرومانية فاندمج الاثنان في وثنية واحدة … تحاول الكنيسة منذ نشأتها إدانة كل مخالف لعقيدتهم لأنهم هجروا معرفة الله ففضّلوا صورًا وتماثيلاً لرجل عجوز على أنه الإله الأول أطلقوا على اسمه {(الآب)انقر هنا}  {الابن(رؤيا 17:14) انقر هنا} و{حمامة على انها إله ثالث (انقر هنا)} 

 

 

 

 لقد احتقروا الفضيلة وانحرفوا نحو الشرور، حيث إن ميولهم قادتهم إلى ما هو شاذ فسلكوا بخلاف الطبيعة. فكل الكنائس يفعلون مثل هذه الأعمال الشريرة، سيُعاقبون ولن ينجوا من دينونة الله العادلة. 

 

          من أجل هذا، فكل مسيحي مستحق للعقاب ولا يظن أحد بأن العقاب مؤقت .. بل حياته الأبدية ستتحول إلى عقاب داخل اتون النار ، أنت يا من أخطأت بالأكثر؟ ألاّ يدينك الله لأنك بالفعل قد أدنت نفسك بأفكارك الخاطئة وجعلت من الله ثلاثة ألهة ثم تدعي بأنه إله واحد!.والمصيبة انك تتهاون بسبب طول أناة  أناة الله. لأنك لم تُعاقَب على الفور فتظن بأنك على حق ،فأنت تتجرأ وتتمادى في فعل الخطية، بينما كان ينبغي عليك أن تخاف وترتعب، فالله لا يؤجل العقاب، فالذي يقول إن الله لا يُعاقب، لأنه صالح وطويل الأناة. لكن عندما تقول هذا، فإن ذلك يعنى أنك تزيد من شدة العقاب. لأن الله يُظهر صلاحه، لكي تتخلص من خطاياك، لا كى تتمادى في الخطية وتضيف لحسابك المزيد من الخطايا. فإن لم تفعل هذا وتتخلص من خطاياك، فتأكد بإن العقاب سيكون مخيفًا. لأن لا مفر من العقاب لمَن لا يقدم توبة .

 

 

 

فاعلم أيها المسيحي بأن فساد جميع كنائس العالم ينتظبق عليها ما ذكره بولس في الإصحاح الأول

 

{رو1(18-31)}

لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم، الذين يحجزون الحق بالإثم.. لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإله، بل حمقوا في أفكارهم، وأظلم قلبهم الغبي ، وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء ، وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى، والطيور، والدواب ، لذلك أسلمهم الله أيضا في شهوات قلوبهم إلى النجاسة، لإهانة أجسادهم بين ذواتهم ، الذين استبدلوا حق الله بالكذب، واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق، لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان، لأن إناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة وكذلك الذكور أيضا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي، اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض، فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور، وكما لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم، أسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق مملوئين من كل إثم وزنا وشر وطمع وخبث، مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسوءا ، نمامين مفترين، مبغضين لله، ثالبين متعظمين مدعين، مبتدعين شرورا، غير طائعين للوالدين ، بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة ،لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان (المسيحي) كل من يدين لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها

 

أضف تعليق