الإصحاح 03 الفقرة 07

(3:7)

فإنه إن كان صدقالله قد ازداد بكذبي لمجده، فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ

 

(3:4)

حاشا بل ليكن الله صادقا وكل إنسان كاذبا 

 

صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده = كل إنسان كاذبا = أتكلم بحسب الإنسان :- يقول القس انطونيوس فكري :- الرسول قال في (آية4) وكل إنسان كاذبًا.. ويقول هنا قد ازداد بكذبي فالله هو الحق .

 

يقول القس ناشد حنامكتبة الأخوة :- وقوله ’’إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي‘‘ يعنى أن عدم أمانة الإنسان قدهيأت الفرصة لاستعلان أمانة الله كما سبق القول ’’ليكن الله صادقاً وكلإنسان كاذباً‘‘... انتهى

 

 

يقول القس وليم ماكدونالد,  معهد عمواس للكتاب المقدس :- بولس وهو يتكلم كإنسان يقول << إن كانت خطاياي تجلب مجدًا لله وكذبي يبرِّر حقَّه ويحوِّل غضبالإنسان إلى مدحه تعالى، فكيف إذًا يستطيع أن يجد فيَّ كخاطئ عيوبًاباستمرار؟.. انتهى

 

هل بولس كاذب كما اكد بقوله :- ’’إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي‘‘ أم أنه صادق مثل الله  ؟

 

يقول البعض أن مقولة بولس سؤال استنكاري وهي ايضا تعتبر من اقوال معترض افتراضي يتكلم معه بولس في الفقرة (انتهى)….نرد عليه ونقول :- لا شأن لنا بكونه معترض افتراضي أم استنكاري … نحن نتحدث عن بولس الإنسان – هل طبيعة الإنسان التغير فتارة يصدق وتارة يكذب ام إن الإنسان بطبعه لا يكذب وهو صادق مثله مثل الله ؟ وهل الكذب هو الطريق لإظهار مجد (يهوه) أم لا ؟

 

إذن السؤال :- هل بولس معصوم من الكذب كالإله ؟ بالطبع لا ، فبولس بنفسه أكد في (رو3:4) بأن كل إنسان كاذب والصادق الوحيد هو الله .. وكون بولس إنسان فهو ايضا كاذب وينطبق عليه قوله :- [كل إنسان كاذبا] – وإلا لساوى بولس نفسه بالله وبذلك تحول إلى شيطان ووقع في نفس ما وقع فيه إبليس حين حاول أن يساوي نفسه بالله … فـ [لَيْسَأَحَدٌصَالِحًا إِلاَّوَاحِدٌوَهُوَ اللهُ (متى19:17)]،[ليس أحدا صادقا إلا واحد وهو الله (رو3:4)].

 

إذن القائل بأن بولس صادقا ولا يكذب هو بذلك يعادل بولس بالله ويساويه في القدرة والعظمة وهذا كُفر وشرك بالله وطعن في قدسية الله .

 

1ملوك(22:23)

هوذا قد جعلالرب روح كذب في أفواه جميع أنبيائك{2أخ18(13-22)}

 

إذن بولس حين قال :- ’’إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي‘‘ فهي يعي ما قاله لأنه بالطبع إنسان وكل إنسان كاذبا(رو3:4) ولايوجد انسان بار في ذاته(3:10).

 

فالملاك جبيريل كاذب وادعى بأن العذراء ستدل طفل ويدعون اسمه (عمانوئيل) والعهد الجديد بأكمله لم يذكر البتة أن هناك شخص اسمه عمانوئيل (متى1:23) .. فهل بولس أصدق من جبريل ؟

 

فهل لو بولس قال أنه لا يكذب نعتبر ذلك شهادة يُعتد بها ؟ على رأي المثل :- قالوا للحرامي إحلف … بولس بنفسه أعلن بأنه أول الخطاة {المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا (اتيمو1:15)} .

 

تقول احدى المواقع المسيحية بعنوان (holy-bible-1) :- حتيالقديسين و الملائكه تخطئ. اذابمقارنة الانسان بالله في الامانه والخطيهيكون كل انسان خاطئ وغير امين ومخالفللعهد اي كذاب والله فقط الصادق .. فنفهممن هذا ان الانسان بتصرفاته مهما وصل منمرتبه في امانته النسبيه في حياته ومهماكانت قداسته بمقارنته بالله سيكون غيرامين وكاذب وكاسر للعهد فالبشر كلهم خطاهوبالطبع كاذبين بمعنيخطاه حتي لو خطاياغير مدروكه فهم بهذا كاسرين العهد مع الله ، والمسيحيينايضا والقديسين والتلاميذ والرسل حتيمعلمنا بولس الرسول مقارنه بالله هو كاسرعهد ، وكل انسانمهما كان امين وصادق او ادعي الامانهوالصدق بمقارنته بالله سيكون كاذب بالطبع……..  فان كان داودامام الله مليئ بالخطايا ويعتبر انسانكاذب وكاسر للعهد فبالطبع اي انسان يهودياو غير يهودي ايضا كاذب اي خاطئ وكاسر عهدمع الله... انتهى

 

إن بولس هذا لا يُشجع على الكذب فحسب بل المصيبة أنه أكد بأن الكذب والشرور والأثام هم السبيل الوحيد امام الرب ليظر مجده  .. فالرب لا يظهر مجده إلا من خلال شرور البشر .. فأي إله هذا ؟ .. اضغط هنــــــا 

 

 

التناقض

(رو3:7)

فإنه إن كان صدقالله قد ازداد بكذبي لمجده، فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ

(رو5:20)

وأما الناموس فدخللكي تكثر الخطية. ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا

 

(أمثال14:5)

الشاهد الأمين لنيكذب، والشاهد الزور يتفوه بالأكاذيب

 

 

واضح ان بولس كان يُصمم أرضية واسعة تُبيح له الكذب من خلال الكرازة من اجل مجد الله لذلك قال بولس منفردا عن باقي كتب العهد الجديد :-{وَلأَجْلِ هذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ(2تس2:11)}

 

هل لديكم فقرة تشابه هذه الفقرة في الأناجيل الأربعة أو إحدى رسائل بطرس أو يوحنا أو يهوذا ؟ بالطبع لا

 

إذن بولس كان يقوم بغسل عقول الناس ليؤكد لهم إن قيل بأنه كاذب أو مضلل فإن الكذب والضلال ميزة وليست عيب لأن الكذب يًظهر نعمة الله لأن الله هو مرسل الضلال (1تس2:11)… فحين نجد بولس يذكر لنا أحداث هو الشاهد الوحيد لها وعليها ويُطالبنا أن نُصدقه فعلينا أن نُصدقه حتى ولو كان كاذب لأن الكذب مُبرر لأنه يعززمجدوصدقالله ، لذلك لاينبغي الحكمباعتبارهخاطىءلأن اسلوبه في الكرازة مبني على المكر والخداع :- { فليكن. أنا لم أثقلعليكم، لكن إذ كنت محتالا أخذتكم بمكر (2كور12:16)}،{ فصرت لليهود كيهوديلأربح اليهود(1كور9:20)}،{ صرت للكل كل شيء، لأخلص على كل حال قوما (1كور9:22)} فيشرح بولس للشعب أن كذبه ليس من اجل تضليلهم بل يكذب من أجل الحصول على نعمة ومجد الله … يا لها من عقول

 

فهل ملكوت يسوع لن ينجح إلا من خلال طريق الكذب والخداع والتضليل ؟

 

قد يخرج مسيحي ينقض كلامي ولكنني سأقدم الأدلة من قلب الكتاب المقدس تثبت بأن الكذب هو إحدى ادوات الرب التي باركها فنطق بها الأنبياء بما فيهم بولس .

 

{1ملوك22(21023)}

21 ثم خرج الروح ووقف أمام الرب وقال: أنا أغويه. وقال له الرب: بماذا  22 فقال: أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه. فقال: إنك تغويه وتقتدر، فاخرج وافعل هكذا  23 والآن هوذا قد جعل الرب روح كذب في أفواه جميع أنبيائك هؤلاء، والرب تكلم عليك بشر

 

هكذاسمح إلهالكتاب المقدسالملاك ليصبحروح كذب – أو بعبارة أخرى،أعطىالربمنالكتاب المقدسموافقته لرسله أن تكذب وأن ينطق أنبيائه بالكذب... فبدلا من أن ينالوا العقاب كافأهم الرب

 

حزقيال(14:9)

فإذا ضل النبي وتكلمكلاما، فأنا الرب قد أضللت ذلك النبي

 

هل يعلم المسيحي من هو أول كاذب أعلن عنه الكتاب المقدس في تاريخ البشرية ؟ للأسف إنه الرب .

 

جاء في سفر التكوين أن الرب قال لآدم بأنه سيموت لو أكل من الشجرة (تك2:17).. والشيطان قال لآدم بانه لن يموت لو أكل من الشجرة (تك3:4) .. والحقيقة هي أن الشيطان صدق وآدم لم يمت وانتهى المطاف إلى أن الرب أصبح هو الكاذب .

 

وفي نطاق أخر قال الرب بانه لن يراه أحد ومن يراه لن يعيش (خر33:20) إلا أن الكثير من الأنبياء رآوه وتكلموا معه وجها لوجه ومنهم (يعقوب “تك32:30” ، وابراهيم “تك18” ، وموسى “خر33:11”) حتى الكافر فرعون رأى الله في الحلم وجها لوجه (تكوين20) ، وها هو يسوع يرفض الصعود للعيد ثم يصعد في الخفاء (يوحنا7:10)، وها هو يسوع يعلن بأنه سيعود قبل أن يموت تلاميذه ولكن الكل مات ومر ألفي عام ولم يأتي (مر9:1).. وكل هذا يكشف بأن الرب يستخدم الكذب لنفسه ولرسله ولأنبيائه .. وهناك من الأمثلة الكثيرة التي لا حصر لها في الكتاب المقدس تكشف براعة الكذب من اجل إظهار مجد الرب والوصول إلى ملكوت يسوع .

 

فهل نعمة الرب وإظهار مجده يظهر من خلال طريق الكذب والضلال والخداع ؟ هل الكتاب المقدس بذلك يحمل الكمال الأخلاقي ؟ هل هذا الإله هو المثال والقدوة التي يجب ان نتبعها ؟ يقولون بأن رب الكتاب المقدس لم يخلق الشر ولا يأتي بالشر ولا يرسل الشر ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما(اش45:7) بل الأدهى أنه يُشجع ويحث ويأمر ويرشد انبيائه بفعل الشر .

 

قد اكون مرتاح الضمير وأنا اكذب لأنقذ نفس بشرية مظلومة من الهلاك أو من أجل صلاح أسرة وبقاء تماسكها أو الحفاظ على بلدي من شر الأعداء ، ولكن أن أتوهم بأن مجد الله لا يظهر غلا من خلال الشرور والكاذيب والخداع والضلال والنفاق فهذا كلام لا يقبله عاقل مها كانت المبررات .

 

(رو3:7)

فإنه إن كان صدقالله قد ازداد بكذبي لمجده

 

هل بولس كاذب أم أنه مثل الإله معصوم من الكذب ؟ لمن مازال يُفكر في داخله ، لا ، بولس كاذب لأن الكتاب المقدس كشف بأن الإله يستخدم الكذب في تعامله مع البشر وبولس ليس اشرف من هذا الإله وقد اعترف بأنه استخدم طرق الشر والخداع والمكر للوصول لملكوت يسوع (1كور9:22) (1كور9:20) ، وهذا الطريق يباركه الرب كما بارك من سبقوه {2أخ18(13-22)} .

أضف تعليق