الإصحاح 03 الفقرة 01

(3:1)

إذن، ما هو فضل اليهودي؟ بل ما هو نفع الختان؟2: إنه كثير من جميع الجهات، وأهمها فعلا أن أقوال الله وضعت أمانة بين أيديهم3: فماذا يحدث؟ إن كان بعضهم قد أساءوا الأمانة، فهل يعطل عدم أمانتهم أمانة الله؟

 

واضح أن بولس يحاول أن يُوهمنا بأن اليهود ليسوا ببشر ولا يجوز لهم  العصيان أو الخطيئة وهذا ليس أمر عجيب لأننا نعلم بان المسيحية تؤمن بأن الملائكة مخيرة وليست مُسيرة لأنهم يؤمنوا بأن إبليس من الملائكة ولكنه عاصي وإلى الآن مازلت هناك ملائكة ترفض طاعة الله وتنضم لإبليس … فإن كان هذا هو حال الملائكة في المسيحية فما بالك بمفهوم الكنيسة حول البشر .

 

ما هو نفع الختان = الختان عهد بين العبد وربه وهو تشريع واجب ومُلزم على كل من آمن مهما كانت أفكاره أو مهما كانت نواياه ظاهرياً أو داخلياً ومهما كانت نقاوة وطهارة هذا العبد لأن الشريعة سيف على رقاب الجميع … فإن لم تلتزم بباقي الناموس أو إن كنت قليل الإيمان فالختان لا شأن له بذلك لأن الختان مُلزم على كل مولود في اليوم الثامن لولادته .. أما كل ذكر نضج أو رشد فاعتنق المسيحية أو اليهودية  فيفرض عليه الختان لأنه عهد بين الرب والعبد … خلاف ذلك فهو تضليل ، وأي مبررات أخرى مفسدة

 

سفر التكوين 17: 10       

هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ

 

هذا الكلام هو كلام وحي من السماء يلزم كل من آمن بالعهد القديم بما فيهم المسيحيين.. فهل جهل الرب المستقبل ؟ هل جاء بولس لينسخ تشريعات العهد القديم ؟

 

سفر التكوين 17: 14       

وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».

 

اما القول بأن فائدة الختان تظهر عندما يقترن بأسلوب حياة نقيةأو أن من يختتن ولا يعمل بالناموس فقد صار كالأغرل – فهذا كلام فارغ لا علاقة له بالشريعة لأن الذي أقر الشريعة يعلم بأنها مفروضة على الصالح والطالح والعمل بها غير مشروط فيسوع جاء من بين بني إسرايل رغم عدم أمانتهم … وقد أثبت العلم بأن الختان يقلل من تعرض الذكور لأمراض كثيرة وهذا يدفع الغير مؤمنين للختان حفاظا على صحتهم .. فالختان كان معروفا عند الفراعنة الوثنيين ، وها هي منظمة الصحة العالمية أقرت في مارس 2007 الختان رسمياً كوسيلة للوقاية من مرض الايدز. كما طالب خبراء صحة من جنوب إفريقيا في شهر حزيران 2007 بإعداد برنامج للختان الجماعي، فقد أظهرت الدراسات أن ختان الذكور يوفر حماية كبيرة ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة؛ ففرص إصابة الشخص المختون بالمرض أقل بمرتين إلى ثماني مرات من الشخص غير المختون. فضلاً على ذلك، فإن الختان يحمي أيضاً من الأمراض الأخرى التي تنتقل بالاتصال الجنسي، مثل الزهري والسيلان .

إذن الجعجعة التي يقوم بها بولس حول الختان والمبررات الواهية والتحليلات المُفسدة التي نقرأها في تفسيرات رجال الكهنوت حول رسالة بولس كشفت بأنه كان يجهل العلم الذي عرفه الفراعنة قبل أن يولد بأكثر من خمسة آلاف عام.

 

حتى العلم أصبحت الكنيسة تجهله وتحاربه من أجل تجميل صورة دعوتها وكرازتها .

.