الإصحاح 03 الفقرة 19-25

{رو3(19-25)}

19 ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس، لكي يستد كل فم، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله     20 لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطية     21 وأما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهودا له من الناموس والأنبياء     22 بر الله بالإيمان بيسوع المسيح، إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق     23 إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله     24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح     25 الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه، لإظهار بره، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله

 .

إن ما يحدث للناموس (العهد القديم)  وهو احد محتويات الكتاب المقدس لهو إحتقار ووصوله لادنى مستوى يمكن أن يكون علماً بأن الكنيسة تؤمن بأنه كلام وعهد الرب إلا أنهم يعتبرونه عار على المسيحية ويتبرؤن منه … لأنه لا يملك حلول وفاشل بل وصل إلى حد العجز (على حد قولهم).

 .

* يقول القس انطونيوس فكري :- يقول معلمنا يعقوب أن من أخطأ في واحدة فقد صار مجرمًا في الكل (يع10:2). فمَن مِن البشر لم يخطئ في واحدة. فالناموس وضع ليحكم علي الخطايا ويدين الخطاة، ولكنه عاجز أن يبرر أحد ليقف أمام الله بلا لوم (انتهى)

* يقول القس انطونيوس فكري :- إن الناموس يفتح الجرح ويظهر مدي سوء الداخل دون أن يقدم العلاج (انتهى)

* وقال ايضا :- اليهودية بناموس موسى، والوثنية بناموس الضمير عجزتا عن خلاص أتباعهم (انتهى)

 .

فهل الرب ضلالي فضلل الناس منذ خلق آدم إلى ما قبل يسوع ؟ هل الرب مخادع  فخدع العالم منذ خلق آدم حتى ما قبل يسوع ؟ كيف سمح الرب لنفسه أن يترك البشرية بلا حلول وبلا إيمان صحيح فحول الناس من مخلوق بعقل إلى بهيمة بلا عقل (سفر الجامعة 3: 19).

 .

يبرر ذلك القس أنطونيوس فكري فقال :- صار العالم في حاجة لاستعلان بر الله في البار الوحيد يسوع المسيح (انتهى)

ويقول القس تادرس ملطي :- الحاجة إلى المخلص الذي يقدّم حياته فِدْية عن العالم كله (انتهى) .

 .

كيف فهم آلاف الملايين من البشر الذين خلقوا قبل يسوع هذه التخاريف ؟ هل الرب كشف لهم هذه الخزعبلات ؟ أو كشف لنا بأنه سيأتي من يخلصهم ؟ هل هذه الأعداد من البشر كانت تعاني وتتألم وتشعر بالإحباط لأن الرب خدعهم ؟

 .

قصص وروايات وحواديت العهد القديم كشفت لنا بأن الرب ما ترك نبي أو بار إلا وظهر له وتجسد له وكان كليما لهم وأكل وشرب وتصارع معهم .. فظهر لآدم وكلمه ، وظهر وتكلم مع نوح وابراهيم ويعقوب ..إلخ ، حتى فرعون الكافر ظهر له في المنام ليُحذره من مغبة ممارس الجنس مع زوجة ابراهيم ، وبصرف النظر عن كون فرعون آمن بأن من رآه في المنام هو الرب الحقيقي  وظل على كفره ، فظهور الرب في العهد القديم يؤكد بأنه عجز أو خاف أو فشل أو لم تسمح له الفرصة بأن يعلن عن نفسه لهؤلاء بأنه الإله الثاني أي الأقنوم الثاني أي الابن يسوع المسيح أو كونه الإله الأول أي الأقنوم الأول أي الآب الذي سيرسل ابنه الإله الثاني ليخلص البشرية .

 .

كل ما يدور حول هذه الفقرات ما هو إلا طرح يدور في فلك وثني لأن الأساس في أي إيمان هو البحث عن العقيدة الأصلية وهي عقيدة التوحيد :- هل المسيحية تؤمن بإله واحد لا ثاني له أم تؤمن بتعدد الآلهة حتى ولو أن هذه الألهة تحمل لنفسها نفس الأسم  ولا يمكن أن تفترق هذه الألهة عن بعضها البعض حتى لو كان واحد منهم في السماء والثاني على الأرض متجسد في مخلوق بشري والثالث متجسد في حمامة (لوقا 3: 22) .. فإن كانت ذاكرة السمك لا تتعدى ثلاثة ثواني ، فماذا تعرف عن ذاكرة الحمام والتي تجسد فيها الإله الثالث في المسيحية أي الأقنوم الثالث أي الروح القدس ؟

 .

فشل الرب في التعامل مع المخلوق البشري الذي خلقه .. حيث أرسل له ناموس شفوي ففشل الإنسان في الخلاص لنفسه .. فوجد الرب أن الناموس الشفوي فكرة فاشلة فأرسل له ناموس مكتوب إلا أن الإنسان فشل مرة اخرى في الخلاص لنفسه .. فتأكد الرب بأن فكرته الثانية أفشل من فكرته الأولى ، فلم يجد الرب مخرج من هذه الزمة إلا أن يأمر الإله الثاني أي الأقنوم الثاني أي أبنه يسوع بأن ينزل للأرض ويُذبح فيسيل دمه بذلك تنحل العقدة التي فشل الرب في حلها منذ نشأت الكون حتى خطرت الفكرة في عقل الرب ، ولكن هل هذه الفكرة الثالثة نجحت أم فشلت مثل ما سبقوها وأن أفكار الرب أسوء من بعضها البعض ؟ .. يظن من آمن بهذه الفكرة بأن فكرة إلهية ناجحة وآخرون يؤمنوا بأنها فكرة مكذوبة ومنسوبة إلى الرب والرب بريء منها وأنها فكرة شيطانية يحاول البعض تصديقها لأنها شبيه أو مطابقة للفكر الوثني ولهذا السبب لا يميل لها إلا الوثنيون … ماذا قدمت هذه الفكرة للبشرية ؟ الحال كما هو عليه ، المرأة مازالت تتوجع في الحمل – والمرأة مازالت تشتاق لزوجها والرجل ما زال يسود على المرأة – ومازال الرجل يأتي بقوت يومه بالجهد والعرق ، ثم يأتي يسوع ليكشف لنا بأن ظهوره مثل عدمه وأن حتى الذين سيؤمنوا به سيتبرأ منهم {متى7(22-29)} وأن هناك دينونة حصيلتها نعيم ونار ، وأن الإيمان به لا يكفي للخلاص لأن الخلاص يأتي بطاعة الآب (متى 7: 21) فقط الذي هو إله الناس وإلهه (يوحنا 20: 17) .

.

إن كان بولس يحاول أن يضلل الناس بالخلي عن الناموس ليكون البديل الإيمان بيسوع فهذه خدعه كشفها بطرس الرسول فوعت الفتنة واصبحت المسيحية مبنية على عقيدتان .. أقرأ هذا الموضوع لأنه يكشف فساد المسيحية منذ نشأتها علماً بأن المسيح بريء منها ولا يعرف عنها شيء لأنه لم يؤسسها ولم يعتنقها .. اضغط هنــــــا  و هنــا .

.

كما أننا لو تتبعنا ما جاءنا من اخبار عبر الأناجيل حول المسيح سنجده يتمسك بالناموس ويُشجع الناس على الناموس ومنهم أمه .. حتى هو نفسه طبق الناموس على نفسه .. فكنا نظن بأن الديانات التي تؤمن بتعدد الألهة مثل المسيحية تفجر لنا مفاجأة بميلاد معبودها مختون ختان إعجازي إلا أن هذه الملحوظة فاتت على الإله وأبيه حيث أن الابن ولد بدون ختان فخُتن عند حلاق الصحة . فهل الغرلة تعفنت على الأرض ام صعدت للسماء .

 .

المهم ، يسوع إلتزم بالناموس وتم ختانه في اليوم الثامن كما هو منصوص في الناموس الذي يتبرأ من بولس .. كما أن ام يسوع ذهبت للكاهن لتتطهر من نجاسة ولادتها كما هو منصوص بالناموس .. كما أن يسوع امر احد الناس بالذاهب للمعبد ليُطبق ما هو منصوص في الناموس (متى 8: 4) … حتى المرأة المسيحية النفساء والحائض مأمورة بتطبيق ما جاء بالناموس حتى الآن والذهاب إلى الكنيسة … إذن الأكذوبة التي مفادها أن المسيح حرر من يؤمن به من الناموس ضلال ولا تستند إلا على كاذب لأن المسيح لم ينشل لسانه ليعجز عن الإعلان أو الإفصاح بأنه جاء ليحرر الشعب من الناموس  

.

فمن يأتي بعد المسيح ويستحدث تشريعات وعقائد لمجرد أنه نَصب نفسه رسول أو نبي هو بذلك يسئ للمسيح بطريقة غير مباشرة لأنه يتهم المسيح بالعجز والفشل وسوء إدارته للفترة التي قضاها على الأرض لأنه لم يذكر للناس ما ذكره من سبقوه أمثال بولس وبطرس ومرقس .. إلخ .. رغم أن إنجيل لوقا كشف

 .

إن العقيدة التي تحاول الكنيسة تضليل شعبها به هو أنك ايها المسكين أفعل ما شئت ولا تخف فهناك من سيحمل عنك الخطايا وجاء ليخلصك من الخطايا ولكن كل هذا مبني على أنك مُلزم الإيمان به … هذا فساد للمجتمع وتدمير للأخلاق والقيم والمبادئ السوية وتحويل المعمورة إلى غابة بلا قانون ، القوي ياكل الضعيف والظالم يُبيد المظلوم والسيد يستعبد الضعيف تحت لواء الإيمان بيسوع المسيح وولع شمعة في الكنيسة واجلس على كرسي الإعتراف وكله يبقى تمام .. وتدور الدائرة مرة اخرى .

.

“متبرّرين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدّمه الله كفّارة بالإيمان بدمه لإظهار برّه” [24].

.

تعالوا نعتبر بأن الرب رسم خطة ليحل الأزمة التي سقط فيها بعد فشله مع البشرية بعد أن اكتشف بأن فكرة الناموس الشفوي والمكتوب قد تنقذهم ففشلت هاتين الفكرتين فخطر على باله فكرة وهي الإتيان بشخص بريء لا حول له ولا قوة فتجسد فيه وتم ذبحه ليخلص الناس .. فهل هذه الفكرة سامية وتقبل أن تكون مثال طيب يُعتد به ويمكن أن يتفاخر الناس بذلك ؟

 .

لو تحول الإنسان إلى مهمة من مهام الحيوان الذي خلق لها فإذن تساوى الإنسان بالحيوان (تكوين22:13).. هذه هي الرسالة المراد إيصالها للناس من ترسيم الذبيح المسيح ككفارة عنا بأن هذا الذبيح لا يرتقي للبشرية بشيء لذلك تم معاملته معاملة الحيوانات فتم التنكيل به وذبحه …. يمكن تكون هذه الفكرة مقبولة في مجتمع فاشي دموي جاهل أو مجتمع لأكلي لحوم البشر أو لمجتمع همجي لا يؤمن بآدمية البشر أو مجتمع وثني يعتبر ان الرب لا يقبل قربان إلا بذبح الأبرياء والضعفاء .. اما المجتمعات المحترمة العاقلة التي تعتبر الإنسان خليفة الله في الأرض فلا تقبل بمثل هذا الإجرام ولكن ماذا بعد ؟ ما الذي قدمه الرب للبشرية ؟ وما الجديد ؟ 

 .

طبقا للعقيدة المسيحية … إن الخطة التي رسمها الرب لخلاص البشرية كشفت بأن العقيدة المسيحية تؤمن بتعدد الألهة فانكشفت وثنيتها ، كما أن فكرتها هي فكرة مكررة مقتبسة من الديانات الوثنية التي سبقتها ولكن الفارق الوحيد هو أن ألهة الكنسية الثلاثة لهم نفس الأسم (إيلوهيم) أما الديانات الأخرى فلكل إله اسم .

.

خطة الرب بانه سيأتي من إمرأة عذراء إلا أن الخطة فشلت والأناجيل نسبت المولود إلى خطيبها النجار (متى 1) يوسف هالي (لوقا3) والذي هو أخيها شرعا (زنا محارم) واليهود اكدوا بانه جاء من زنا (متى 13: 55) حتى سخروا منه (يوحنا 8: 41) وأمه اكدت بانه ابن زوجها النجار يوسف هالي (لوقا 2: 48).. فهل ابن العذراء أو هل الإله يحتاج لسلسلة نسب ليكون له دور في العقيدة طالما أنه تمت البشارة عنه في الأزمة القديمة ؟ خطة رسمها الرب فشلت كما فشلت خطط كثيرة حيث ان هناك من يدعي بأن الرب بشر بالعهود القديم بأنه سيأتي على الأرض ويعلن عن نفسه وأسمه إلا أنه ظهر في هذه العهود القديم ولم يذكر انه المسيح وسببوا بذلك بأن الظروف لم تسمح له بالإعلان عن ذلك وأنه سيعلن عن اسمه في العهد الجديد إلا أنه جاء العهد الجديد ولم يذكر اسمه فسببوا بذلك انه خاف من البطش به إلا أنهم ألمحوا بأن الوحي ذكر بأن اسمه “عمانوئيل” إلا أن كل أبطال وشخصيات المذكورين في العهد الجديد بأكمله لم ينادوا أو يُسموا المسيح بهذا الأسم نهائياً .. فنحن مازلنا ننتظر هذا الـ عمانوئيل … كما فشل الرب في التتويج عبر الحمار ليكون ملك أورشليم فنال الضرب والتنكيل به وتم ذبحه كالخنزير المصاب بانفلوانزا الخنازير .. والكثير والكثير إلا أن الأهم في الأمر :- هل آمنت أسرته بأنه إله ؟ يا حسرتاه ، لم يؤمن به أحد (يوحنا 12: 37) حتى ان أقرباءه وامه أعلنوا للجميع بأنه مختل عقليا من أصحاب الإحتياجات الخاصة .(مر3:21)

دعونا من كل هذا لنسأل :- ما الجديد الذي قدمه هذا الذبيح الكفارة عنا للبشرية ؟ لو نظرنا إلى العفوبات التي ترتبت على عصيان آدم وحواء في العهد القديم بسفر التكوين سنجد الآتي :-

  • الحية ملعونة (ولن تطير مرة أخرى!)بل تسعى على بطنها وتأكل التراب ، القس أنطونيوس فكري كشف لنا النقاب وزعم بأن الحية في الأصل كانت تمشي على أرجل ولكنه لم يذكر لنا كم عدد هذه الأرجل

  • عداوة وقطيعة وكراهية بين المرأة بنسلها والحية فقال القس تادرس ملطي :- وضع الله عداوة بين إبليس والمرأة حتى يأتي السيد المسيح من نسل المرأة

  • الحية تسحق كل إنسان وتعضه في رجله والإنسان يقتل الحية بضربها على رأسها

  • تتألم المرأة في الحمل وتتوجع في حالة الولادة

  • المرأة تشتاق للرجل فتصبح كائن جبان وضعيف

  • الرجل يسود على المرأة فيصبح رجل البيت (سيد السيد)

  • لعنة الأرض

  • العمل لن يصبح لذة للرجل بل تعب ومشقة

  • الأرض ستنبت شوكا وأعشاب للحيوانات فأصبحت طعام للإنسان ايضا

  • الإنسان من تراب وسيعود للتراب

.

على حد مزاعم الكنيسة .. جاء يسوع .. فما هو الجديد الذي قدمه ؟

هل سقطت هذه العقوبات ؟ ابدا

هل تبدلت هذه العقوبات ؟ أبدا

.

فالحية مازلت كما هي ، والعداوة بين المرأة والشيطان كما هي ، والحية مازلت تعض الناس والناس مازالت تمسك الحية من راسها ومازلت المرأة تتألم في حملها وتتوجع في الولادة ومازلت المرأة كائن ضعيف وتشتاق للرجل والرجل يعمل بجهد حتى يحصل على المال وأصبح البرسيم مشروب مُفضل له والأرض مازلت ملعونة تنبت الأشواك والإنسان يُدفن في التراب

 .

هل مجيء يسوع غير من الأمر شيء ؟ ابدا ، فكل العقوبات مازلت كما هي منذ آدم إلى الآن بل زادت الأعباء أكثر من ما كانت عليه واصبح الإنسان يعيش في تلوث فكري وسمعي وبصري ومائي وطعامي … فهذا يؤكد بأن خطط الرب فاشلة ، فهل هذا الفشل بسببه أم سوء تقدير منهم ؟ سؤال على الكنيسة البحث عن رد له .

 .

سؤال للكنيسة :- حين وُلد يسوع قام الملك  هيرودس بذبح جميع الأطفال ببيت لحم بسبب هذا المولود .. فهل يسوع جاء ليخلص الناس أم جاء لتخلصه الناس ؟

أضف تعليق